قصص الناجحين

وصلوا أخيرا إلي القمة
 رفيق الحريري
بدأ حياته العملية قاطفاً للحمضيات ثم مصححا صحفيا. نشأ في عائلة متواضعة تقتات من الزراعة إلى الدخول المبكر في العمل ثم إلى عالم المال والأعمال الذي سطع فيه نجمه بسرعة قياسية لينتقل بعدها إلى السياسة . استطاع رفيق الحريري أن يقطع مشواراً نموذجياً في العصامية والنجاح، بين السفح والقمة، محققاً قفزات قياسية فيها الكثير من الاجتهاد والعمل الدءوب والمضني . عمل محاسباً حتى يستطيع إتمام دراسته الجامعية في كلية التجارة في جامعة بيروت العربية قبل أن ينتقل (بفعل إعلان في جريدة يومية) إلى السعودية حيث عمل في التدريس ، ثم عاد إلى تدقيق الحسابات مجددا ً، جامعاً هذه المرحلة في 6 سنوات ، معيلاً لنفسه ومعيناً لعائلته ، قبل أن يضع قدمه عام 1970 في عالم المال والأعمال مؤسساً شركة صغيرة سماها "سيكونيست". وينطلق بقوة عام 1977 عبر قبول تحد فيه الكثير من المغامرة من خلال اشتراكه مع شركة "أوجيه" الفرنسية في إنشاء فندق في الطائف ، في فترة تسعة أشهر ، بعدما اعتذرت شركات كبرى عن قبول هذا التحدي في حينه ، ليلاقي أول إنجازاته الكبرى ويؤسس بعدها "سعودي أوجيه" المولودة من دمج "سيكونيست" مع "أوجيه" وليكتسب بعدها في عام 1987 الجنسية السعودية التي يعتبرها من أهم العلامات المضيئة في سيرته الذاتية.

#################################################

صالح كامل
بدأ العمل الخاص كمراجع حكومي "معقب". مؤسس ومالك مجموعة دلة البركة ومقرها جدة. واصل صالح كامل دراسته التعليمية حتى المستوى الجامعي. بعد ذلك انخرط في العمل الحكومي ، كفترة تمهيدية قبل ولوج القطاع الخاص. وتنقل في كل وزارات الدولة وفي كل مدن السعودية. بعد ذلك تفرغ للعمل الخاص كمراجع حكومي أو ما يسمى بـ"معقب". ويعتبر صالح كامل التجارة موهبة ، بدأ ممارستها من مرحلة الطفولة ، عندما كان يصنع من عظم الخراف أدوات لعبة شعبية يقال لها "الكبوش"، ويبيع ما صنعه لزملائه. وفي المرحلتين المتوسطة والثانوية، باشر في تحرير وإنتاج المجلات المدرسية وبيعها، والكسب منها. وفي تلك الفترة كان صالح كامل أول رئيس لفرق الكشافة في السعودية. ويقول عن هذه التجربة: "من هذه الرئاسة أتتني فكرة استيراد ملابس رياضية ، وقتها أخذت من والدي ، مبلغ 3000 ريال. سافرت إلى لبنان، واشتريت بدل كشافة وصافرات وسكاكين وكتب كشفية جلبتها معي إلى السعودية. ثم كنت أضع بضاعتي في حقيبة سيارتي وأدور بها على مدارس جدة. وفي المرحلة الجامعية، حصلت على إذن لتأمين مطبعة لنسخ مذكرات الطلبة، وقمت باستئجار محل صغير قرب الجامعة، وأصبحت أبيع لزملائي المذكرات المستنسخة. وعندما عملت في الحكومة كنت اعمل ممثلاً مالياً في الصباح ، وعاملا في مطبعتي في المساء. كذلك كنت من أوائل الذين افتتحوا المطابخ في الرياض. حيث افتتحت مطبخاً اسمه "مطبخ الملز الشرقي". فقد كان لدينا طباخ ماهر في منزلنا في جدة اسمه صالح خاطر، تعاونت معه في إنشاء المطبخ. وهكذا أصبح وقتي موزعا بين عملي الحكومي الصباحي والمطبعة في المساء مع المطبخ. وعن انتقاله إلى العمل الخاص يقول صالح كامل أن وزارة البرق والبريد والهاتف السعودية طرحت مناقصة لنقل البريد الداخلي. فقمت بعمل مشروع البريد الطواف ، وكان رأس مالي هو 300 ألف ريال، هي كل ما جمعته من المطبعة والمطبخ. واشتريت سيارات تويوتا "جيب". وكان وقتها سعر السيارة 12 ألف ريال. فاشتريت 30 سيارة وبدأت العمل. وقبلها قمت بعمل تجربة بنفسي، إذ طفت على جميع مدن وقرى السعودية. وقست المسافة بين كل منطقة وأخرى. وأصبحت قادرا حتى على تحديد كمية الوقود التي تحتاجها كل سيارة لتصل إلى هدفها. ونجح المشروع، واستمر لمدة 15 عاما. ثم بدأت مشاريع التلفزيون. نقطة التحول الرئيسية في حياة صالح كامل العملية كانت عند حصوله على عقد مدرسة الدفاع الجوي في جدة. بعد تقديم عرض بمبلغ 15 مليون دولار فقط منافس لعرض شركة "نستيول" الأميركية التي طلبت مبلغ 155 مليون دولار، عملية المطار المدني توسعت وشملت صيانة مواقع الدفاع الجوي في جميع أنحاء السعودية ، بالإضافة إلى 22 مطارا مدنيا. بعد ذلك اشترك صالح كامل مع شركة أميركية متخصصة في صيانة المطارات اسمها "افكو"، وأسسوا "افكو دلة". اكبر مقاول صيانة في العالم في أواخر السبعينات إلى منتصف الثمانينات. دلة كان اسم التدليل لعبد الله كما هو معروف في الحجاز. وكانت جدته تدلل والده بـ"دلة" ، وقد استعمل هذا الاسم. ولقد كان الناس في البداية يهزئون من الاسم لغرابته ، واليوم بات الاسم رديف منشأة عملاقة.
###################################################

 راشد الزياني
في أواخر العشرينات بالبحرين ، ورث راشد الزياني ثلاثة أشياء: ديون متراكمة على والده ليس لها مقابل لتسديدها ومسئولية إعاشة عائلة كبيرة تزيد على ثلاثين شخصاً وضرورة الحفاظ على مركز العائلة الاجتماعي كتجار لؤلؤ مرموقين. أتقن الزياني تجارة اللؤلؤ مهنة آبائه مبتدءاً بالطواشة بمفرده في قارب صغير لشراء اللؤلؤ من أعالي البحار بعد أن تم باع والده العقار والسفينة لسداد جزء من الديون المتراكمة. بحث عن مورد مالي للمعيشة ولم يجد سوى وظيفة مدرس رياضيات فعمل لمدة عام واحد فقط كان يتقاضى خلالها خمسة دنانير (دولار ونصف) شهرياً. قرر بعدها-بحس رجل الأعمال- العودة لميدان التجارة. وضع ميزانية تقشف صارمة لعائلة كبيرة اعتادت العيش الرغيد. اجتهد على العمل بديوان الحكومة بوظيفة سكرتير ليعمل صباحاً ويباشر عمله التجاري مساءاً. كرس جهوده على تعلم الترجمة والطباعة العربية والإنجليزية حتى زاد راتبه إلى 12 دينار. تمكن إثر ذلك من توفير مبلغ 80 دينار دخل بها في صفقة تجارية محسوبة وتحول المبلغ إلى 200 دينار. بعد مرور عام تضاعف المبلغ ست مرات ليصل إلى 1200 دينار. حينها اتخذ القرار الذي غير مجرى حياته ، حيث استقال من الوظيفة ليتفرغ للعمل التجاري رغم إغراءات الوظيفة الآمنة. مضت السنون تباعاً وعمله ينمو ويتطور ، حيث تدرج من بيع المواد الاستهلاكية إلى القرطاسية (الأدوات المكتبية) إلى الأحذية إلى الأثاث. ثم دخل مجال السيارات والمعدات ليحوز على وكالات الأوستن-الروفر-الرولزرويس-الكريسلر-البي ام دبليو والميتسوبيشي. وانتشرت الفروع في كافة دول الخليج والعراق. تنوع النشاط وأصبح يضم فنادق ومصانع وزادت الأرباح عن ملايين الدنانير البحرينية سنوياً. وأصبح تاجر اللؤلؤ صاحب القارب الصغير الذي لا يتسع إلا لشخصين ، رئيساً للجنة المالية والاقتصادية في مجلس الشورى و مؤسساً لنادي البحرين الرياضي والعديد من المستشفيات والمدارس وغرفة تجارة وصناعة البحرين وبورصة البحرين وعشرات المشاريع الخدمية والصناعية.
####################################################

 سليمان العليان
الشيخ سليمان العليان، دخل المقاولات من باب الترجمة. مؤسس مجموعة العليان في السعودية والتي تضم حوالي 30 شركة بالإضافة إلى تملك 20 في المائة من أسهم البنك السعودي البريطاني وحصة في بنك تشيس مانهاتن وغيرها. وقد بدأ نشاطه في عام 1947 بتأسيس شركة مقاولات والتي كانت بدورها الأساس لانطلاقة الشيخ سليمان في توسيع وتنويع استثماراته التجارية والاقتصادية. ويقول الشيخ العليان في حديث صحفي عن بداية نشاطه: "ولدت في بلدة رقيقة ، لطيفة ، هي عنيزة وكانت زراعية ، لم يكن عندنا كهرباء أو مجار، لكن البلدة كانت نظيفة وكنا نعتمد على إنتاجنا المحلي في سد حاجاتنا، ولا اذكر أننا كنا لا نستورد غير الشاي والسكر والقهوة". المحطة التالية في مسيرة الشيخ العليان كانت في البحرين حيث دخل المدرسة الأميركية ، ثم بدأ العمل في شركة نفط ثم انتقل إلى مؤسسة آرامكو، للعمل في وظيفة مترجم إنجليزية ، وانتقل من قسم النقليات إلى قسم المستودعات وبقي فيه ثماني سنوات وكانوا في آرامكو يستعينون به كلما احتاجوا إلى ترجمة شفهية أو كتابية، إلى أن طلبوا منه إدارة قسم الترجمة. من الترجمة إلى المقاولات يقول الشيخ العليان: "كنت مرتاحاً في وظيفتي بشركة آرامكو كرئيس لقسم الترجمة ، وكان مرتبي عالياً بالقياس إلى مرتبات ذلك الوقت (411 ريالاً سعودياً شهرياً) واذكر أنه عند طرح مشروع التابلاين ، ذهبنا إلى محل اسمه رأس مشعاب ، لكي نوضح لبعض الإخوان المقاولين مواصفات المشروع ، وفي طريق العودة وجدت نفسي أفكر في المشروع ومدى أهميته ، وأعرف أنه كان مرصوداً له مبلغ 25 مليون دولار، وهذه دولارات عام 1940، وخطر لي أنني ما زلت شاباً صغيراً، وليس عندي لا ولد ولا زوجة، كنت ما زلت أعيش مع جدتي، التي كانت بمثابة أمي فهي التي ربتني، وكان كل مصروفنا لا يتجاوز الـ40 أو 50 ريالاً في الشهر، فقلت لماذا لا أخوض التجربة وآخذ مقاولة هذا المشروع ؟ وبالفعل تكلمت مع آرامكو فرحبوا، وشجعوني، وباشرت العمل كمستقل، وأخذت أول مناقصة وهي مناقصة تنزيل البضائع، ثم توالت المقاولات الأخرى.. وهكذا.. وإذا سألت الشيخ العليان عن المليون الأول يجيبك "لا أعرف، بل ولم يخطر في بالي من قبل أن اسأل نفسي عن أول مليون. وأذكر أن الفائدة لم تكن كما كنا نتوقع ، ربما لأنه كان أول مشروع ، لكنه شكل بداية وضع مالي سليم ، فقد دخلت المشروع وليس عندي شيء ، كل ما كان عندي هو بيت في الخبر وأذكر أنني رهنته مقابل ثمانية آلاف ريال احتجتها لأتدبر أمري عندما تسلمت المشروع".
####################################################

 صالح الراجحي

كانت بداية الشيخ صالح الراجحي في دنيا المال والأعمال كحمال وتاجر للخردة ، في الصباح حمال بأجرة بسيطة ، وبائع للخردوات بعد صلاة العصر وذلك في الأربعينات الميلادية. بدأ حياته التجارية من الصفر ولم يكن في خلده أن يكون ثراؤه بهذا الحجم. وكان كما قال " كنت اعمل في الصباح والمساء وأبيع وأشتري في أعمال بسيطة كبيع المفاتيح والأقفال وبعض الخردوات" وقاده بيعه للأقفال والمفاتيح إلى الإمساك بمفاتيح احد اكبر الخزائن والبنوك في السعودية. ويضيف "كنت أشقى في بحثي عن لقمة العيش منذ ولادتي في البكيرية". أما عن بدايته مع الصرافة والبنوك فيقول "أنني كنت اجلس في إحدى الساحات في الرياض قديما وأبسط لأقوم بصرف النقود للناس (تغيير العملة) بعد أن اتجهت إليها وكان الناس يتهافتون علي للصرافة البسيطة جدا. افتتح أول مكان للصرافة عام 1366هـ ومنها انطلقت مجموعة الراجحي التجارية التي أصبحت الآن إمبراطورية مالية لا يحب أن يعلن عن رقم محدد لها.
###################################################

 ماركوس فرند
فيديو مقابلة تليفونية مع (ماركوس فريند) صانع موقع Plentyoffish.com للمواعدة علي الأنترنت. ماركوس يعيش في كندا و استطاع أن يصمم ويُطلق هذا الموقع وحده من المنزل، و استطاع ان يحصل منه علي عائد من إعلانات جوجل تقارب المليون دولار !
يعتقد ماركوس ان سر نجاح موقعه هو ان خدماته مقدمة بشكل مجاني، و لا يطلب مالاً من الزوار للتسجيل كما تفعل المواقع الأخري، و يعتمد ماركوس في الدخل علي إعلانات أدسنس فقط، و هو يعمل وحده تماماً دون أي موظفين أخرين، بالرغم من حجم الترافيك الحالي علي موقعه. 
ما نستخلصه من قصة ماركوس هو أهمية تعلم لغات البرمجة، والإيمان بالقدرة علي النجاح علي الأنترنت من خلال إطلاق المواقع الخدمية.
################################################

 علي الكمالي
ربح الملايين من خلال تنظيم المؤتمرات 

أكثر من 7000 آلاف يوم مرت على تأسيسه شركة "داتاماتكس "، لتنظيم المؤتمرات والمعارض، وهذا "المحر ك الألماني" لا يزال يعمل بطاقة التشغيل في اللحظات الأولى للانطلاق.

ففي يوم واحد يمكنه أن يستقبل وفدا من بريطانيا في مكتبه المطل على شارع الشيخ زايد بدبي، والسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور مؤتمر دولي، والعودة إلى مكتبه من جديد دون أن يمر ببيته في الراشدية.

ومنذ تأسيسه "داتاماتكس "، كان هدفه -وما يزال- تأصيل ثقافة المعارض والمؤتمرات في منطقة الخليج، وقال عنه مراقبون وخبراء "إنه يزرع الريش عبثا في مهب الريح".

إلا أن الكمالي حقق النتائج المتوخاة في أغلبها، ودخل عالم المليونيري ة، من باب كانت الحكومات تخاف أن تدخل منه، لتكاليف المرور العالية، والنتائج غير المضمونة، ونسبة المخاطر المرتفعة.

وجبة كنتاكي وفكرة عظيمة
بدأت قصة نجاح الكمالي من فكرة، عندما خرج ومُدَرِّسه من دورة تدريبية إلى شارع الضيافة في دبي لتناول وجبة من "دجاج كنتاكي"، فسأل المدرس الهندي الجنسية طالبه علي، لماذا لا تؤسس شركة تعمل في مجال تقنية المعلومات؟ دفع علي الفاتورة وقيمتها 12 درهما وغادرا، لكن الفكرة انتقلت إلى رأسه لتتخمر، وتشرق في ما بعد.

بعد إتمامه للدراسة الجامعية في جامعة ليفربول البريطانية "قسم تقنية المعلومات" عاد علي الكمالي إلى الوطن، ولم يتردد في قبول وظيفة في ذات تخصصه بجهاز شرطة دبي، وقد استغل تواجده الذي لم يطل في دورات تدريبية، يقول "إن قائد الشرطة الفريق ضاحي خلفان لم يمنعه من الخروج في أحداها، بل كان يلقى منه الدعم الكامل".

</IMG>تأسيس "داتما تكس"
بعد الشرطة مباشرة أشرقت الفكرة الموجوة في رأسه، فأسس شركة عام 1989 باسم "داتاماتكس "، مهمتها تنظيم المؤتمرات باعتماد تقنية الاتصالات الحديثة، وكان الولوج إلى هذا العالم في تاريخه، خطوة أثارت زوبعة انتقادات، من الأقرباء و الأصدقاء، متسائلين عن جدوى المؤتمرات في مجتمع لا يؤمن بهذا النشاط.

كان علي يستقصي المستقبل، ويؤمن أنه سيتحدث بلغة المؤتمرات، ويؤمن أيضا بدور منابر هذه المؤتمرات في صياغة جانب كبير من الحياة الاقتصادية للبلاد.

على أثر تلك المعتقدات، بدأ علي جولات ماراثونية لحضور مؤتمرات تنظم في أصقاع المعمورة، حتى بلغت أداد المؤتمرات التي حضرها 219 مؤتمرا عالميا في القارات السبع.

المنهجية أنجحتها
في موازاة ذلك، بدأت رحلة علي التأسيسية لشركته وفق منهج علمي، فأبرم اتفاقيات مع أفضل المؤسسات الاستشارية في العالم، يستشيرها في كل خطوة من خطوات الدرب الطويلة، وأبرم اتفاقية تمثيل مع شركة أمريكية في المنطقة، ثم اتجه صوب رؤوس الهرم بدعوة الرؤساء والمسؤولين القياديين لإلقاء المحاضرات في مؤتمراته أو حضورها، واستطاع أن يستقطب المسؤولين في دبي إلى نشاطاته ويقنعهم بها.

اليوم تنظم داتاماتكس ما يصل إلى نحو 30 مؤتمرا سنويا في منطقة الشرق الأوسط، تركز على قضايا مصيرية، يتناولها المنظم باحترافية وجرأة، وغالبا ما تفتح أبواب النار عليه لأن "لسانه أطول من قامته".

ما سر "الحصي رة "
وكان "كونسورتيو م" من 4 شركات اتجه إلى القضاء على أثر إحدى المؤتمرات التي نظمها علي، ووجه من خلالها نقدا لمنتجاتها، ولولا أن مسؤولا إماراتيا رفيع المستوى تدخل وأنقذ الموقف لكان الآن على "الحصي رة".

متحسرا ومتحمسا يقول علي "أريد تطوير المنطقة، لذلك ألجأ إلى النقد البناء، وقد وضعنا في داتماتكس 250 برنامجا للتطوير، وعلى مواقعنا 2500 صفحة من المعلومات القيمة، وأطلقنا معهدا غير ربحي، ونوزع جائزة الشرق الأوسط للتقنية، وهناك 8 جوائز توزع سنويا، وربما احتفظ بجائزة من تلك الجوائز، فقد لا يربح بها أحد وفق المعايير المرسومة"، كما أن هناك نحو 7000 متحدث للشركة يتوزعون على نحو 371 قطاعا.

نظرة من الداخل
ويعتمد مالك "داتاماتكس " الذي يلقبه العديد بـ"الثعل ب" نظاما إداريا رصينا في شركته، من أبرز ملامحه؛ أنه لا توجد سكرتارية على باب مكتبه الذي يسوده الهدوء التام، كما أن معظم موظفيه لهم "قصة" توظيف، والأغلب تلقى تدريبا قبل أن ينضم للفريق، وكان أحد المسؤولين عاطلا عن العمل ثم عمل "فراشا " في المكتب قبل أن يصبح مسؤولا.

وقبل نصف ساعة من مغادرة مقر الشركة، على الفريق أن يدون عمله اليومي في "سيستم " خاص أعد لهذا الغرض، وعلي يتمسك بموظفيه بأنيابه، ولا يعطيهم فرصة لمغادرة شركته ويقف على مطالبهم، والمدهش أنه يطلب منهم تدوين مذكراتهم اليومية.


يقول علي "خطة العمل توضع لسنة، وتوزع المهام بدقة بين الموظفين، والكل يأخذ وقته قبل المساءلة".

الشركة المنزلية
ولأن العمل يشمل العالم كله يحتاج علي إلى آلاف الموظفين، وهذا يعني أعباء مالية إضافية، لذلك طرح مفهوم "الشرك ة المنزلية" ومعناها أن يعمل كل موظف من منزله، وقد تعاقد بهذه الطريقة مع نحو 400 موظف عالمي من منازلهم في مجالات مختلفة، يجتمعون على موقع واحد، لوضع الخطط ومتابعة تنفيذها، والوقوف على النتائج.

والجنسية ليست شرط التوظيف، فالمواطن لن يوظف في "داتاماتكس " إذا لم يتوفر فيه شرط الإبداع، الذي يعد بطاقة المرور الوحيدة إلى مقر الشركة.

بداية "غبية" لكنها "ذكية"
يتذكر علي بداياته في عالم الكمبيوتر فيقول "أول كمبيوتر اشتريته كان عام 1983 بـ18 ألف درهم، وكنت "غبيا" لم أعرف كيف أستخدمه، فظننت أنه عاطل وأني وقعت ضحية للنصب، فعدت به إلى الشركة التي اشتريته منها، لكنها أثبتت لي أن الكمبيوتر "شغال" وأنا لا أعرف استخدامه بالشكل الصحيح".

شغف علي بعالم تقنية المعلومات كان يدفعه إلى ملازمة أحد الأصدقاء، وتوصيله في سيارته الخاصة إلى منزله، واصطحابه في رحلات، بهدف أن يتعلم منه، فقد كان الصديق محترفا بينما كان علي طامحا وهكذا تلاقت مصالحهما.

هل هناك شيء مستحيل؟
يقول علي "قرأت مقالة قبل 18 سنة نُقل فيها عن السناتور الأمريكي وقتها آل غور: إن المؤسسات إذا عرفت كيف تستغل تقنية المعلومات ستحقق المزيد من النجاح".

ويضيف "لقد شعرت بضرورة استقدام هذا الشخص إلى بلادي ليحاضر فيها عن دور الكمبيوتر، لكن الأمر بدا أشبه بالمعجزة حينئذ".

وفي قائمة ممن حاضرو في مؤتمرات علي حتى اليوم (آل غور، المستشار الألماني غيرهارد شرويدر، رئيسة إيرلندا ميري روبنسون، رئيس وزراء إسبانيا السابق خوسية ماريا ازنار، نائب رئيس مجلس وزاء ماليزيا أنور إبراهيم)، وتتسع القائمة لأسماء أخرى تفوق الـ50 متحدثا من هذا الوزن الثقيل على مستوى العالم.

2008 .. عام الصفر
رغم كل ما حققه علي الكمالي من نجاحات في "داتاماتكس "، وظهورها كأهم شركة منظمة للمؤتمرات محليا وخليجيا، سوف يدمر ماضيها وينسى كل شيء ويبدأ من الصفر بحسب قوله.

"وضعنا الخطة، وكل شيء جاهز، وقد أصبحنا جزءًا من خطة دبي حتى عام 2015، ونحن في تحد مع أنفسنا حتى ذاك التاريخ".

لو تحقق لعلي تنفيذ 50% فقط مما تحتويه "سلة الخطط" للعام المقبل لتضاعفت ثروته ولمع اسمه أكثر، "فداتاماتك س" تعتزم تحويل عدد من الدورات والبرامج التعليمية إلى كليات جامعية، كما أن هناك مخططا للتحول إلى مساهمة عامة، تدرسه الشركة منذ سنوات بعد أن استوفت كل الشروط المطلوبة.

ويرفط علي الإفصاح عن تفاصيل أخرى كرأس المال مثلا، لكنه يقول "إن الشركة ليست مديونة بدرهم واحد لأية جهة، وإنها تحقق عوائد ممتازة مقارنة بحجم أعمالها ورأس مالها، وتقدم خدمات فريدة في قطاعات المعرفة والتقنية والمؤتمرات ".

الأسرة ذات ميول رياضية
هذه الشركة سيرثها أبناء علي، وهم ذو ميول رياضية، واللافت أن الأب وزع المناصب
"منذ الحين" على أبنائه، وحدد لهم أدوارهم في الشركة، فأحد أبنائه مولع بلعبة "السنو كر" وسيتولى منصبا تنفيذيا، وآخر يلعب في الفريق الأول بنادي الوصل لكرة القدم، ويخرج إلى معسكرات في البرازيل لتنمية مهاراته الكروية وله منصبه أيضا، وبين الشباب توجد "فتاة" يحبها علي كثيرا، وسيسلمها الإدارة المالية في الشركة كي يصعب على إخوانها اتخاذ القرار من دون العودة إليها.

يقول علي "تعامل ي مع أولادي صعب للغاية، لا أمنحهم شيء من دون مقابل، إذا دفعت طالبت بنجاحات".

وقد خطط الأب لكل من أبنائه 100 دورة تدريبية وتأهيلية على مدار 6 سنوات، يجب عليهم الالتحاق بها والتعلم منها، وهذه هي الفترة المطلوبة لينهي الأبناء دراستهم الجامعية، التي سيتدخل فيها علي أيضا بتحديد الفروع والأقسام المستهدفة.

الجامعة العائلية
وعلي يؤمن بما يسميه "الجام عة العائلية "، وقد قاده حماسه إلى تعميمها، بحيث تكون الفكرة عما قريب جزءًا من نشاط "داتاماتكس " في 22 دولة عربية، وفق مناهج وأصول ستوضع خصيصا لذلك.

علي الكمالي الأب، ورجل الأعمال حريص على "داتاماتكس " التي أدخلته عالم الثروة، فهذه الشركة يعرفها اليوم رؤساء عدد من الدول، وتقدم وصفات ممتازة، وجرعات من المعرفة في باقة خدمية، تعجز عن تقديمها كبريات الشركات.

هذا بفضل جهود رجل لم يكن يعرف -باعترافه الشخصي- أن يكتب رسالة اقتصادية!
#################################################
 
 أحمد متولي
 
النجاح ليس عنصراً أحادياً بل هو عدة عناصر تتضافر وتعمل معاً بانسجام لتحقق الهدف المراد، ومن هذه العوامل القدرة علي فهم الذات ومعرفة الفرد للإمكانات والمواهب والقدرات التي لديه جيداً، ليحسن توجيهها واستغلالها بكفاءة والتعامل معها بدراية ونضج معاً.. تلك الكلمات هي مفتاح النجاح لأكثر رجال الأعمال وأصغرهم سناً في مصر وكندا..

أحمد محمد متولي 34 عاما، بدأ في عالم المال والأعمال ويقول في حديث نقلته صحيفة روز اليوسف المصرية: "إنه منذ صغره يعشق الهندسة والرسم والتخطيط كما أن طبيعة عمل والده كمهندس بالقوات المسلحة جعلته ينجذب إلي دراسة الهندسة وقد اتجه في بداية الأمر إلي دراسة هندسة الميكانيكا ولكنه اكتشف أنها لا تتناسب وميوله فاتجه لدراسة علوم الحاسب وبعد أن حصل علي البكالوريوس عمل بإحدى شركات نظم المعلومات وسافر للعمل بكندا وبعد فترة من عمله بعدة شركات اكتسب خلالها خبرة لا بأس بها فلديه خبرة أكثر فلديه خبرة أكثر من 15 عاماً في مجال تطوير النظم ومجال المبيعات لدي الحكومات الفيدرالية الكبيرة وأفضل 500 شركة في العالم وفقاً لقائمة فورتشن 500.

 وعمل كعضو في المجلس الاستشاري للعديد من الشركات الناشئة في كندا والولايات المتحدة.. وانتقل بين عدة مناصب متميزة في العديد من الشركات الكبري مثل «IT Microsoft Worx» وحصل في عام 2000 علي منحة دراسية من مركز «Vengrowth Capital» ومركز «أونتاريو» للبحث والاختراع وذلك للتدريب علي تنظيم المشاريع التنفيذية من ضمن 40 من رواد الأعمال في مدينة أونتاريو بكندا.. وهو الآن رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركات« Connectme TV» و «Timeline Interactive» و«Xteams» للخدمات الاستشارية.

يقول أحمد متولي عن شركته اكس تايمز إنها تأسست خصيصاً للخدمات الاستشارية وذلك في عام 1998، وهي شركة كندية تتبع القطاع الخاص تم إنشاؤها للعمل مع أفضل وألمع عقول البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات في العالم والخبرات التي استمرت علي مدي عقود من أجل تطوير المؤسسات وإدارة «تكنولوجيا المعلومات» ويعمل بها فريق من ذوي المهارات العالية لقطاع الأعمال وخبراء التقنين من جميع أنحاء كندا.

أما عن الشركة الثانية وهي «كونكت مي تي في» فقد تم تأسيسها عام 2006 ، ويتم دعمها مادياً من قبل صندوق دعم التكنولوجيا والمجموعة المالية « EFG Hermes» وتقدم تجربة ترفيهية فريدة وجديدة من نوعها للمشاهد لتحويل مشاهدة التليفزيون من مجرد تجربة عادية إلي تجربة فريدة، فهي بمثابة بوابة للترفيه.

ويضيف متولي إنه تم اختياره من قبل «انديفر مصر» وهي منظمة غير حكومية لدعم رجال الأعمال ذوي التأثير في الأسواق العالمية الناشئة كأحد رجال أعمال ورواد ذوي تأثير كبير. وذلك في شهر مارس الماضي خلال لجنة التقييم، الدولية لمنظمة «أنديفر» .

وللمرة الثانية يؤكدأحمد متولي أنه رجل العام 2010 فقد اختارته مجلة «أوتاوا» للأعمال وهي واحدة من أهم الإصدارات الكندية الخاصة بمجال الأعمال لمنحه جائزة «Forty Under 40» في أوتاوا بكندا في احتفالية ستقام في 24 يوليو القادم. أحمد متولي يعد المصري الوحيد الذي يحصل علي هذه الجائزة من بين 120 مرشحاً لهذا العام.

فهي تمنح لـ40 شخصاً لهم تأثير إيجابي في البلد سواء علي المستوي الاقتصادي أو الاجتماعي وأكثر ما يسعد أحمد في الجائزة أنها تمنح له لترشيحه من شخصيات وهيئات تعامل معها من قبل وأشادوا بأدائه وذلك مبعث فخر له.
#############################################
 
 فريدريك أبديستام
من صناعة الاحذية الي اختراع الموبايل المحمول عبر الاقمار الصناعية؟؟ لا تتعجبوا، فقد كانت شركة تصنع احذية، ولكن العقل والذكاء ، والابحاث العلميه حولوها الي اضخم شركة تكنولوجيا في العالم ، في بلد من اصغر دول اوروبا؟.

تهرول عشرات الشركات باقصى سرعة في اسواق العالم العربي ، لتجارة حديثه تدر الملايين وهي بيع التيلفونات المحمولة ، اي الموبايل. والشركات تتنافس على تبشيرنا بنقل التكنولوجيا العالمية الينا ، والحقيقة المرة بعد ان مات الالم في قلوبنا ، وتحجرت الدموع في عيوننا ، لاننا نرى دول العالم تقدم الاختراعات المذهلة ، ونحن نقدم اكبر سدر للكنافة؟ واكبر صحن للتبولة ، الخ ، شركات التيلفون المحمول في بلادنا ، ليست اكثر من موزع ، يشتري من المصنع ويبيع الي المواطنين بعد اضافة ربح او عمولة ، ولم تفكر اي من الشركات العربية ، بصناعة سلك من التيلفون المحمول؟ او اختراع اي شيء جديد؟ على اي حال ، لن نطيل الحسرة ، ولطم الخدود ، فالفجر طالع لا محالة وان شاء الله يكون قادم الايام ، خيرا من غابرها.

شركة نوكيا هي شركة فنلندية تأسست سنة 1865 وقام بتأسيسها المهندس (فريدريك أبديستام). وفنلندة دولة صغيرة تقع في شمال اوروبا ، بين الدول الاسكندنافية وهي (السويد والدانمرك والنرويج وفنلندة وايسلندة) قلنا ان فنلندة دولة صغيرة ، يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة،.

ترى ، هل كان في ذلك الوقت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ ترى ماذا كانت تصنع شركة نوكيا في ذلك الوقت؟ كانت الشركة تصنع احذية وجاكيتات؟؟. نعم احذية وجاكيتات جلدية، وبعد ذلك اضافت الشركة قسما جديدا لقطع الاخشاب ، من الغابات المنتشرة في تلك البلاد ، ومن ثم صناعة الخشب ، بمختلف انواعه،. لكن كيف تحولت الشركة من صناعة الاحذية الى المحمول؟ الجواب تمثل في ذكاء مؤسس الشركة ، ونظرته الي المستقبل ، فبعد الحرب العالمية الثانية ، شاهد مؤسس الشركة ، حاجة الجيوش الي الاتصالات والالكترونيات ، كما رأى تطورا هائلا في التكنولوجيا عندما شاهد الدبابات الحديثة والطائرات اثناء الحرب ، فبدأ تفكيره يبتعد عن صناعة الاحذية وعن صناعة الخشب؟ ورأى المستقبل القادم في العلوم ، والاختراعات الحديثة فحول شركته الى مجال الالكترونيات والاتصالات، وتخصصت الشركة في الكيبل والتيلجراف وشبكات الهاتف ، وكان هذا بداية لتطور الشركة في نفق العلوم والابحاث ، ولكن لا يعرف الى ماذا سوف يصل؟ فبحر العلوم لا نهاية له؟ وفي عام 1967 اصبحت الشركة بحاجة الي زيادة رأسمالها؟ حتى تساير النهج الجديد ، فدخل شركاء جدد ، على رأسهم المهندس (جوستاف فروجلهورم) الذي يعتبر المؤسس الثاني للشركة ، وبعد دخول الشركاء الجدد اصبحت بدأت الشركة تدفع مبالغ هائلة في مجال البحث العلمي والتطوير ، فاستطاعت في اوائل السبعينات ، ان تخترع ساعة ديجيتال ، واستمرت في ابحاثها وفي سنة 1981 صنعت اول جهاز محمول في العالم، لكن بالطبع ليس مثل اجهزة اليوم ، فالمواصفات كانت محدودة جدا ، والاتصال لم يكن عبر القمر الصناعي،. وكان هذا يبشر بنجاح في بداية النفق؟ وفي منصف الثمانينات ، اخترعت شيئا احدث ثورة في عالم الاتصالات؟ وهو ما يسمى GSM وهذا الاختراع هو السائد هذه الايام ، كانت استراتيجيتها ان تغطي الدول الاسكندنافية فقط ، اي دول المنطقة لكنها واصلت تطورها وانهالت على فنلندة مليارات الدولارات ، في كل يوم؟.

والشيء المهم الذي يجب علينا ان نتوقف عنده ونتأمله كثيرا ، ان ذلك البلد الصغير اخترع ابناؤه تيلفونا محمولا ، لا يحتاج الي الكثير من المعادن ولا يكلف الا القليل ، بينما يباع في الاسواق بمئات اضعاف تكلفته؟ مما جعل دولة فنلندة لا تأخذ مساعدات ، من احد ، وليست مدينة لاحد ، بل لديها فائض في ميزانيتها؟ فبدأت تعطي الدول الفقيرة ، في اسيا وافريقيا مساعدات وهبات ، وهكذا انتقلت شركة من صناعة الاحذية ، الى صناعة جلبت المليارات من الدولارات ، وتحولت دولة فنلندة ، من دولة صغيرة تعيش على صيد السمك وقطع الاخشاب ، الى دولة تنعم بالثراء ، والرفاهية،.

################################################## 
عبد الرحمن الجريسي

يعد عبد الرحمن بن علي الجريسي رجل الأعمال السعودي، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أحد أبرز الوجوه الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، فهو يمتلك عدداً من المؤسسات التي تنضوي تحت مظلة مجموعة الجريسي، منها "مؤسسة الجريسي لخدمات الكومبيوتر والاتصالات"، و"أثير" أحد مزودي خدمة الإنترنت، و"الجريسي للتقنية"، و"الجريسي للتنمية"، كما يمتلك أربعة مصانع، هي "الجريسي للأثاث"، ومصنع "ستيلكيس" للأثاث، ومصنع ثالث لصناعة البطاقات الذكية، ورابع لصناعة ورق الكمبيوتر، وقد قدرت مجلة "فوربس" العالمية حجم الثروة التي يمتلكها وعائلته بخمسة مليارات دولار.

وبالإضافة الي رئاسته لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومجلس إدارة مجموعة الجريسي يتولى الملياردير السعودي عددا من المناصب الأخرى فهو رئيسا لمجلس الأعمال السعودي الصيني والياباني وكذلك رئيسا للجانب السعودي في جمعية الصداقة السعودية الصينية ونائبا لرئيس مجلس التنظيم الوطني للتدريب المشترك، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية برغبة، عضو الهيئة الاستشارية العليا لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، وعضو الفريق السعودي في الاتحاد العربي للتحكيم الدولي، وغيرها الكثير من المناصب الاقتصادية، التي ساهم من خلالها في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين قطاع الأعمال في المملكة والقطاعات المماثلة في الدول الشقيقة والصديقة.
البائع الصغير

ولد الشيخ عبد الرحمن بن علي الجريسي في عام 1932م في "رغبة" وهي قرية صغيرة من قرى نجد تقع على بعد حوالي 120 كلم شمال غرب الرياض، توفي والده وهو لا يزال رضيعا فتولى جده تربيته ثم عمه محمد الجريسي, الذي طلب منه بعد أن أكمل الفصل الخامس الابتدائي أن يعمل مع الشيخ عبد العزيز النصار وهو من رجال الأعمال المعروفين في الرياض آنذاك، فاستجاب الجريسي لرغبة عمه والتحق بالعمل كمساعد بائع وكان وقتها في الرابعة عشر من عمره.

واجهت الجريسي ظروف صعبة بمجرد توليه العمل نتجت من طبيعة وقت دوام العمل الطويل والمستمر، كما كان عليه أن يقوم بأداء أعمال إضافية غير مهامه الرئيسية كجلب الماء من بئر بعيدة إلى منزل التاجر الذي كان يعمل معه، وبدأ يشعر بالإجهاد والإحباط, وكان دوما يفكر في ترك العمل غير أنه سرعان ما يبعد هذه الفكرة من رأسه ويواصل عمله.

استمر الجريسي مع عبد العزيز النصار لمدة 11 عاما كموظف مبتدئ وبسيط إلى أن قام بأولى مشاريعه التجارية من خلال تأسيس بيت الرياض، لتتوالى بعد ذلك المشاريع في مجال تجارة الأدوات المنزلية، والتي تحولت إلى مجال تقنيات المكاتب وتجهيزها، الذي استحوذ فيما بعد على غالبية نشاطه التجاري والاستثماري خلال أعوام الطفرة الاقتصادية بين عامي 1960م و1980م .

وكانت مؤسسة "بيت الرياض" التي أنشاها الجريسي عام 1958م هي النواة لمجموعة الجريسي الحالية التي تبنت منذ نشأتها مفهوم الجودة الشاملة وانصب اهتمامها على تقديم خدمات رفيعة المستوى تستهدف رضاء العملاء مع حرصها الدائم على دعم تطوير المملكة ومواكبة التطور الاقتصادي الهائل الذي شهدته، وتزاول فروع المجموعة أنشطة تجارية وصناعية مستقلة ومتباينة وحرصت على القيمة المضافة في كل ما تقدمه من منتجات أو خدمات أو مشاريع، فحصلت على علامة الجودة ISO العالمية، والمركز الأول لجائزة الملك للمصنع المثالي والمركز الأول لأفضل شركة تطبق متطلبات السلامة الوقائية في مصانعها، ويعمل في المجموعة نحو 5 آلاف موظف وعامل، منهم 4 آلاف موظف يعملون في مجال التقنية، غالبيتهم مهندسون ومبرمجون وإداريون في مجال تقنيات الكومبيوتر.

وتلعب مجموعة الجريسي دورا نشطا في الحياة الاجتماعية والثقافية بالمملكة حيث تقوم بدعم الأعمال الخيرية والمشاركة في المهرجانات والفعاليات الثقافية المختلفة، كما تقوم بدور كبير في المناسبات الوطنية، وبرامج يوم المهنة والتوظيف لمساندة برامج السعودة بتوفير فرص العمل وجذب الخريجين السعوديين وتهيئتهم لسوق العمل في كافة القطاعات لمواكبة التطور التنموي السعودي المتعدد التي يحتاجها الاقتصاد السعودي، وتشارك المجموعة في المعارض المحلية والإقليمية والدولية ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، وبرامج النشاطات الرياضية خاصة برامج رياضة الفروسية التي تمارس في ميادين سباق الخيل المتعددة في المملكة.

وعن مبادئ العمل التي انطلق منها الجريسي لتحقيق أهدافه يقول "من بداية عملي مع الشيخ عبد العزيز بن نصار وكذلك في بداية عملي الخاص كنت أنطلق من ثلاثة عناصر مهمة جداً وهي الأمانة في التعامل مع الصدق والإخلاص، والأمر الثاني هو العمل الجاد؛ حيث يجب أن يأخذ الإنسان العمل بجد ولا يأخذه على أساس أنه من الممكن أن يعمل اليوم ولا يعمل غداً أو يحضر إلى العمل اليوم وغدا ثم بعد ذلك الاستمرار في العمل بمعنى ألا يتعجل الإنسان في الأمور بل لا بد أن يعمل ويجتهد ويصبر ويستمر في هذا العمل".
شخصية متميزة

في عام 2007م كرمت الأكاديمية الروسية للعلوم الاجتماعية عبد الرحمن الجريسي بمنحه وسام " ابن سينا" تقديراً لجهوده التي بذلها في مجالات مختلفة توزعت بين نشاطات تجارية واقتصادية وإنسانية، ووصفته الأكاديمية بالشخصية المتميزة لإسهاماته الكبيرة في تطوير العلاقات السعودية والعربية والعالمية، واعتبر الجريسي هذا التكريم بمثابة الاحتفال بكل رجل أعمال سعودي مؤكداً عمق العلاقات الاقتصادية والإنسانية بين المملكة وروسيا وما تشهده هذه العلاقات من نمو منذ زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى روسيا عندما كان ولياً للعهد.

وقد تم اختيار الجريسي عضوا في الأكاديمية الروسية للعلوم الاجتماعية بالإجماع في حفل كبير أقيم في أبريل عام 2007م، ليكون بذلك أول شخصية تحصل على هذا الوسام من دول الشرق الأوسط والدول العربية ودول أمريكا اللاتينية.

كما كرمته السفارة اليابانية في المملكة بتسليمه الوسام الياباني " الشمس المشرقة لعام 2008م وأشار السفير الياباني خلال حفل منحه الوسام انه يأتي تقديراً لإسهامات الجريسي المتواصلة في تنمية العلاقات الثنائية بين المملكة واليابان والتعاون البناء بين الشعبين الصديقين لاسيما في مجالات تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.

ومنحته جمعية الصداقة الصينية العربية لقب "سفير الصداقة الأهلية" تقديراً لجهوده في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية التجارية والاستثمارية بين المملكة والصين، ولإيمانه بأن توثيق العلاقات الاقتصادية هي أحد أهم جسور التفاهم والتعاون وتعزيز الصداقة والتقارب بين الشعوب والدول، وقد أقيم حفل تكريمي في بكين لمنحه هذا اللقب في التاسع والعشرين من مايو العام الماضي حضره جمع من رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية الصينية والسعودية، إضافة لعدد من المسؤولين الصينيين وممثلين للسفارة السعودية في العاصمة الصينية.

ونال الجريسي العديد من الأوسمة والجوائز والشهادات الأخرى يأتي في مقدمتها "وسام الملك عبد العزيز" من الدرجة الأولى في عام 1991م، ووسام "جوقة الليوبولد الثاني" برتبة كوماندوز، ووسام "بلجيكا الرفيع" من ولي العهد البلجيكي الأمير فليب في عام 2002م، وجائزة "الشخصية العالمية المميزة" لعام 2000م من مؤسسة "محمد الإسلامية" بمدينة شيكاغو بولاية إيلينوي الأميركية، وجائزة وميدالية "ابن سينا" للمآثر العظيمة والخدمات الجليلة تجاه الشعوب وهي لجنة أوروبية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة في عام 2006م، ورجل العام 2004م من المعهد الأمريكي للسير الذاتية وجائزة "المؤسسة الأميركية العالمية لتقييم المنجزات" في عام 2000م.

كما حصل الجريسي على شهادة شرفية من مؤسسات تعليمية عريقة من بينها دكتوراه الشرف في فلسفة إدارة الأعمال من جامعة أمريكا بولاية مونتانا الأمريكية عام 2000م، ودرجة أستاذ وزميل في الاقتصاد من نفس الجامعة عام 2001م
.
##################################################

الوليد بن طلال

 في شهادة عالمية وصفت مجلة "فوربس"  الاقتصادية الأمريكية  الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود بأنه "ظاهرة فريدة" في عالم المال والأعمال على مستوى العالم، واعتبرته المجلة "المبدع الثاني" على المستوى الدولي بعد بيل جيتس صاحب شركة "مايكروسوفت".

هذه الشهادة لم تأت من فراغ، فعلى الرغم من انتسابه لعائلة مالكة، ومولده في أسرة شديدة الثراء، إلا أن الأمير الوليد بن طلال نجح في أن يبني نفسه بعيداً عن نفوذ وثراء أسرته، وخلال فترة وجيزة نسبيا استطاع سمو الأمير أن يتصدر "قائمة أغنياء العرب" بثروة بلغت 21 مليار دولار، كما احتل المركز التاسع عشر في "قائمة أغنياء العالم" لعام 2008م، والتي أصدرتها "فوربس".

وتعد "شركة المملكة القابضة" والتي يرأس مجلس إدارتها من كبريات الشركات في السعودية، من حيث النشاط الاقتصادي والاستثمار والتبادل التجاري، وهي الشركة الأم التي يدير من خلالها كافة أعمال الشركة المتعددة في كافة أنحاء العالم، وفي كافة الاستثمارات والقطاعات، حيث يسانده في عمله فريق من الخبراء والمستشارين الاقتصاديين.

ولد الأمير الوليد في الرياض عام 1957م لأم لبنانية هي ابنة رياض الصلح الذي كان أول رئيس وزراء للبنان بعد الاستقلال، أما والده فهو الأمير طلال نجل الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ،وبدأ الوليد مشواره التعليمي ككل أبناء الأسر الحاكمة في الخليج، حيث سافر للدراسة في الولايات المتحدة عام 1975م قبل أن يبلغ الخامسة عشرة وحصل على شهادة البكالوريا في إدارة الأعمال من كلية "ميلانو" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة "سيراكوس" في نيويورك، وحصل على شهادة عليا في علم الاجتماع عام 1985م، ليعود بعد ذلك إلى المملكة حاملا أحلامه ببناء إمبراطورية اقتصادية كبرى.

صفقة العمر

كانت الرغبة في العمل الحر هي السبب الرئيسي لدخول الأمير الوليد مجال المال والأعمال، وتولدت لديه هذه الرغبة عقب تخرجه من الجامعة، حيث بدأ العمل لحسابه الخاص من خلال مبلغ 100 ألف ريال قدمها له والده الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود.

بدأ الوليد بتأسيس "مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات" والتي بدأت في مزاولة أنشطتها التجارية في الأول من يناير عام 1980م، وبعد ستة عشر عاما تمت إعادة هيكلتها لتتحول إلي شركة قابضة تعرف الآن باسم "شركة المملكة القابضة".

وتقوم الشركة باختيار استثماراتها بناء على دراسات مخططة بحيث تكون الاستثمارات إستراتيجية فاعلة، و بذلك تكونت للشركة حزمة من الاستثمارات في كافة القطاعات الإستراتيجية وكافة المناطق و الدول، وهي تملك أسهما وسندات وشراكات مع أعرق الشركات العالمية، ومن أهم القطاعات التي تشملها تلك الحزمة الاتصالات، الإعلام، و القنوات التلفزيونية، البنوك، التقنية والتكنولوجيا، الفنادق، العقارات، البناء، تجارة الملابس، والترفيه، ووصل رأس مال الشركة إلى ما يقارب 75 مليون ريال سعودي حتى عام 2005م.

وفي عام 1991م نجح الوليد في إبرام أهم صفقة ارتبطت ببداية نجاحاته في عالم المال والأعمال، صفقة تستحق اسم "صفقة العمر" وهي شراء أسهم في مجموعة "سيتي كورب" العالمية بقيمة 790 مليون دولار، وتقدر قيمتها حاليا بحوالي 8.6 مليار دولار.

ويعتمد الأمير الوليد على مجموعة من المرافقين له في جميع أسفاره، وهذا الفريق مجهز بأحدث وسائل التقنية لجميع أنواع الاتصالات سواء أجهزة الهاتف الجوال أو هواتف الأقمار الصناعية أو الفاكس أو البريد الإلكتروني، كما أن أعماله تُدار من أي مكان في العالم، سواء كان في الرياض أو خارجها، على مدار الساعة وبشكل منظم، حيث أسس قواعد أشرف عليها بالتنسيق مع فريق متمكن من التنفيذيين في "شركة المملكة القابضة".

ويستخدم الأمير أساليب الإدارة الحديثة التي تعتمد على إعطاء قوة القرار للمديرين المعنيين في الشركات التابعة، مع متابعة مستمرة لأمور هذه الشركات ومراقبة الاستثمارات في العالم عبر فريق متخصص، يقوم بشكل دوري بتزويده بالتقارير الوافية عن كيفية سير العمل، وتمتلك شركته العديد من وسائل الإعلام الشهيرة في العالم، منها مجلة "تايم"  الأمريكية وشركة "وارنر برذرز فيلم استديو" للإنتاج السينمائي، وشبكة "سي إن إن" الإخبارية، فضلاً عن شركة "آي. أو.إل إنترنت سيرفس" لخدمات الإنترنت.

الجرأة والمغامرة

 لم تتوقف طموحات الملياردير السعودي على الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، فقد عمل مبكراً على مشاركة أباطرة الإعلام في أوروبا، فشارك روبرت مردوخ إمبراطور الإعلام الأسترالي، ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، و امتلك العديد من الشركات التي تسيطر على صناعة الإعلام في أوروبا؛ حيث يمتلك الوليد بن طلال أسهما بقيمة مليار دولار في "نيوز كورب"، ونصف مليار دولار في شركة "ميديا ست"، وأكثر من  100 مليون دولار في "كيرش ميديا" الألمانية والتي تمتلك أكبر مكتبة للبرامج التلفزيونية خارج أمريكا، وتسيطر على نسبة كبيرة من الإعلام المرئي في ألمانيا والنمسا، وتعد الكبرى في الساحة الأوروبية.

وينتهج الوليد بن طلال أسلوب "اقتناص الفرص" فهو دائم البحث عن الشركات المتعثرة ماليا ليقوم بشرائها، ويختار الوقت المناسب للدخول كمساهم في الشركات والأعمال القائمة بالفعل، وترجمة لهذه السياسة أبرم العديد من الصفقات، من منطلق الجرأة وحب المغامرة.

ومن أهم الصفقات التي أبرمها الوليد مساهمته في 3 شركات عالمية هي: "سيتي غروب" و"آي. أو. إل. تايم وارنر" و"برايس لاين دوت كوم" نتيجة لانخفاض أسعار أسهمها إلى حدود مغرية بالشراء، وفق سياسة اقتناص الفرص التي ينتهجها في عمله، مبرراً ذلك في حينه بأن هذه الشركات تمتلك علامات تجارية ذائعة الصيت ستمكنها من النجاح والاستمرار، وفعل الوليد نفس الشيء مع شركة "ترافيل كومبني أون لاين دوت كوم" حينما تهاوى سعر سهمها إلى أقل من دولارين، فاشترى أسهماً بمقدار 5.4% من إجمالي أسهم الشركة، ويمتلك الأمير السعودي حصصا في العديد من الفنادق العالمية، مثل "فورسيزونز" و"فيرمونت" و"موفنبيك"، وسلسلة فنادق "جورج الخامس" في باريس و"كوبلي بلازا" في بوسطن و"بلازا" في نيويورك.

مواقف إنسانية

قدم الأمير الوليد بن طلال في مطلع العام الحالي تبرعاً بقيمة 5 ملايين ريال لإغاثة الضحايا الفلسطينيين والمتضررين من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وقد جاء هذا التبرع استجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي تم إعلانه مباشرة على التلفزيون السعودي في 4 يناير من العام الحالي.

ويرتبط الوليد بن طلال بعلاقات قوية مع الفلسطينيين من خلال دعمه الإنساني ومساهماته المتعددة للشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها تبرعا قيمته 750 ألف ريال، بناء على طلب كل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" و"منظمة المؤتمر الإسلامي" لتقديم المساعدات الإنسانية من مواد غذائية ووقود ونقد للمحتاجين في غزة.

كما تبرع بمبلغ 3.5 ملايين ريال لتمويل مشروع القنصلية الفلسطينية بمدينة جدة، التي افتتحها سموه في عام 2005 وهي معروفة بـ"قنصلية الأمير الوليد"، وقد قام الملياردير السعودي بزيارة الأراضي الفلسطينية مرتين خلال السنوات الماضية، ولم يتوان عن تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني عبر التبرعات والمساهمات الإنسانية، فقدم في عام 1998م هدية "للخطوط الجوية الفلسطينية" عبارة عن طائرة من طراز "بوينغ 727" بقيمة 19.2مليون ريال.

وفي عام 2000م قام الأمير بزيارة إلى قطاع غزة ليعلن عن إقامة عدد من المشاريع وافتتح مركز الأطفال المنغوليين (المصابين بمتلازمة داون) التابع "لجمعية الحق في الحياة" والذي كان قد تبرع له سابقاً بمبلغ 1.5مليون ريال، كما قدم تبرعا بمبلغ 3.75 ملايين ريال، لإعادة ترميم "المسجد العمري" التاريخي وسط مدينة غزة، وقدم سموه مساعدة بمبلغ 20 مليون ريال لصالح "صندوق العمال الفلسطينيين" بالإضافة إلى تسعة ملايين ريال لدعم الشعب الفلسطيني.

وقدم أيضاً 100 مليون ريال دعما منه لحملة التبرعات لدعم الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالمساعدات الطبية والإنسانية، وتبرع بمبلغ 2.4مليون ريال لتمويل إكمال مشروع مستشفى "فتا" للتأهيل المتخصص في علاج المعوقين حركياً وتأهيلهم التابع للمركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا".
ولا تقتصر تبرعات الأمير الوليد وإسهاماته الخيرية على الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما تمتد إلي كافة أنحاء العالم بما فيها المملكة التي يقوم بدعم العديد من الجمعيات الخيرية التي تعمل بها.
 
وأكد الأمير أن هذه التبرعات تأتي من مُنطلق تخفيف معاناة المحتاجين، من خلال التبرع لتلك الجمعيات وبرامج الدعم الخيري التي تتولاها مؤسسة المملكة، والتي تقوم بدورها بالتنسيق مع العديد من الجهات الإنسانية على مستوى البلاد، من أجل تقديم العون والمساهمة في هذه المشاريع الإنسانية.

وفي عام 2006م قام الوليد بدعم "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة اليوم بمبلغ مليون دولار، لتعزيز عملية البرنامج الطارئة لمساعدة أكثر من ثلاثة ملايين شخص كيني تضرروا من موجة الجفاف التي اجتاحت بلادهم، كما قام سموه بتقديم تبرعات للعديد من الدول الأخرى التي شهدت كوارث طبيعية.

#################################################

محمود العربي
رجل أعمال عصامي بدأ من الصفر، وبعد رحلة كفاح ومثابرة أصبح واحداً من كبار رجال التجارة والصناعة والاقتصاد في مصر، رجل شديد التواضع، لم يغتر بالمناصب التي تقلدها، ورفض الوجاهة السياسية التي عرضت عليه، إيماناً منه بان للاقتصاد رجاله، وأن للسياسة رجالها، ورغم حظه القليل من التعليم إلا انه استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة، دون مساندة من أحد ودون أن يحصل على قروض من البنوك، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح.
 
إنه محمود العربي رئيس "اتحاد الغرف التجارية" السابق، وصاحب محلات ومصانع "توشيبا العربي"، وشاهبندر تجار مصر عن جدارة.

ولد العربي عام 1932م في أسرة ريفية فقيرة بقرية "أبو رقبة" بمركز "أشمون" في محافظة المنوفية، توفي والده وهو في سن صغير، انتقل بعدها إلى القاهرة، ليعمل بائعا في محل صغير لبيع الأدوات المكتبية وعمره لم يتجاوز العاشرة، وفى عام 1954 التحق بالخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات.


بدأت علاقة العربي بالصناعة بإنشاء مصنع صغير للألوان والأحبار، ثم قام بتحويل مجال عمله من تجارة الأدوات المكتبية إلى تجارة وصناعة الأجهزة الكهربائية، وسافر إلى اليابان للحصول على توكيل من إحدى الشركات الكبرى في صناعة الالكترونيات، وبعد عودته أنشأ مصنعا، ودخل انتخابات "الغرف التجارية" ليصبح رئيسا لها لمدة 12 عاما، واتجه إلى السياسة لفترة قصيرة، عندما أصبح نائبا في مجلس الشعب "البرلمان"  عن دائرتي السيدة زينب وقصر النيل، في تجربة وحيدة رفض أن يكررها بعد ذلك.

ويفتخر الحاج محمود العربي بأنه ولد لأسرة فقيرة لم تكن تمتلك أي شبر من الأرض، وكل ما استطاعت أن تقدمه الأسرة لابنها هو إلحاقه بـ "كتاب القرية" عندما بلغ من العمر 3 سنوات، وبدأ الابن في حفظ القرآن، الذي علمه الصدق والأمانة والفرق بين الحلال والحرام، ما ساعده على بناء سمعة طيبة اشتهر بها في جميع مراحل حياته.
                         التاجر الصغير

بدأ العربي التجارة في سن صغير جدا بالتعاون مع أخيه الأكبر، الذي كان يعمل بالقاهرة، وعن تلك الفترة يقول العربي: "كنت أوفر مبلغ 30 أو40 قرشا سنويا أعطيها لأخي لكي يأتي لي ببضاعة من القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وكنت أفترشها على "المصطبة" أمام منزلنا لأبيعها لأقراني وأكسب فيها حوالي 15 قرشا، وبعد ذلك أعطى كل ما جمعته لأخي ليأتي لي ببضاعة مشابهة في عيد الأضحى، وبقيت على هذا المنوال حتى بلغت العاشرة، حيث أشار أخي على والدي أن أسافر إلى القاهرة للعمل بمصنع روائح وعطور وكان ذلك في عام 1942م ، وعملت به لمدة شهر واحد وتركته لأني لا أحب الأماكن المغلقة والعمل الروتيني".

 بعد ذلك انتقل العربي للعمل بمحل بحي الحسين وكان راتبه 120 قرشا في الشهر، واستمر في هذا المحل حتى عام 1949 ووصل راتبه إلي 320 قرشا، بعدها فضل العمل في "محل جملة" بدلا من المحل "القطاعي" لتنمية خبرته بالتجارة وكان أول راتب يتقاضاه في المحل الجديد 4 جنيهات وعمل فيه لمدة 15 عاما، ارتفع خلالها راتبه إلى 27 جنيها، وكان مبلغا كبيرا آنذاك حيث تمكن من دفع تكاليف الزواج.

وفي عام 1963م سعى العربي للاستقلال بنفسه في التجارة، لكن لم يكن لديه ما يبدأ به، ففكر هو وزميل له بنفس العمل، أن يتشاركا مع شخص ثري، على أن تكون مساهمته هو وصاحبه بمجهودهما، بينما يساهم الطرف الثاني بأمواله، وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه، وهكذا أصبح لديه أول محل بمنطقة "الموسكي" بالقاهرة، والذي مازال محتفظا به حتى الآن.

                        سر المهنة

بعد أن بدأ العربي عمله الجديد بثلاثة أيام فقط مرض صاحبه وشريكه لمدة عامين، أدار خلالها المحل بمفرده ونمت تجارته بسرعة كبيرة فحقق محله أرباحاً تفوق أرباح 10 محلات مجتمعة واشتهر العربي بأمانته وهي سر نجاحه منقطع النظير.

واستمرت الشراكة عامين، ولكن تخللها خلاف حول إخراج الشريك الثالث المريض، وهو ما اعترض عليه العربي، وفي النهاية فضت الشركة، وكان المحل من نصيب الشريكين الآخرين، واشتري العربي وشريكه محلا آخر، وعاد الشركاء القدامى ليعرضوا عليه محلهم مرة أخرى، وبذلك أصبح يمتلك محلين بدلا منذ محل واحد ومعه أبناء شريكه المريض، ثم جاء بإخوته جميعا ليعملوا معه، بعد أن توسعت تجارته، ونجحت الشركة وحولها إلى "شركة مساهمة".

كانت تجارة العربي تقوم أساسا على الأدوات المكتبية والمدرسية، ولكن الحكومة قررت في الستينات صرف المستلزمات المدرسية للتلاميذ بالمجان، وهو ما يعني أن تجارة العربي لم يعد لها وجود، فاستعاض عنها بتجارة الأجهزة الكهربية، خاصة أجهزة التليفزيون والراديو والكاسيت، وحول العربي تجارته بالكامل إلى الأجهزة الكهربائية في منتصف السبعينات مع انطلاق سياسة "الانفتاح الاقتصادي"، وفكر في الحصول على توكيل لإحدى الشركات العالمية، لكن وجود الأدوات المكتبية في محلاته كان يقف حائلا دون ذلك، إلى أن تعرف على أحد اليابانيين الدارسين "بالجامعة الأمريكية" بالقاهرة، وكان دائم التردد على محلاته، وكان هذا الشخص الياباني يعمل لدى شركة "توشيبا" اليابانية، فكتب تقريرا لشركته، أكد فيه أن العربي هو أصلح من يمثل توشيبا في مصر، فوافقت الشركة على منحه التوكيل.

وفي عام 1975م زار العربي اليابان، ورأى مصانع الشركة التي حصل على توكيلها، وطلب من المسؤولين فيها إنشاء مصنع لتصنيع الأجهزة الكهربائية في مصر وهو ما تم فعلا، على أن يكون المكون المحلي من الإنتاج 40% رفعت لاحقا إلى 60% ثم 65% حتى وصلت إلى 95%، ومع تطور الإنتاج أنشأ شركة "توشيبا العربي" عام 1978م.
وفي عام 1980م انتخب العربي عضوا بمجلس إدارة "غرفة القاهرة"، واختير أمينا للصندوق، ثم انتخبت رئيسا "لاتحاد الغرف التجارية" عام 1995م.

"السياسة مضيعة للوقت"

أما عن أسباب عزوفه عن عالم السياسة فيقول العربي: "أنا في الأصل تاجر ودخلت الصناعة من باب التجارة الذي أفهم فيه، وفى الثمانينيات طلب مني محافظ القاهرة آنذاك أن أرشح نفسي لمجلس الشعب وألح في الطلب، ولكني رفضت رفضا قاطعاً، ثم طلب مني المحافظ التالي، وبعد طول إلحاح منه وافقت ودخلت البرلمان لدورة واحدة، لكنني أرى أن عضوية مجلس الشعب كانت مضيعة للوقت بالنسبة لي، وكان مصنعي ومتجري أولى بي، فللسياسة رجالها وأنا لست منهم".

وإذا كان العربي قد بدأ تجارته بعامل واحد إلا أنه أصبح اليوم لديه 13 ألف عامل، ويطمح في أن يصل هذا الرقم إلى 20 ألف في 2010م، موضحا أن الشركة الأم باليابان يعمل بها 180 ألف موظف، ويتمنى أن يصل لهذا الرقم في مصر لمساعدة الشباب والمساهمة في القضاء على البطالة.

ويؤكد الحاج العربي أن موظفي شركاته يحصلون على رواتب مجزية تتفاوت حسب الكفاءة والمؤهل والخبرة، ويرفض تماما أن يعمل في شركاته أي شخص مدخن، ويشترط ذلك ضمن شروط التعيين، كما يرفض التعامل مع أي تاجر إسرائيلي، مؤكدا أنه ما دامت مشكلة احتلال الأراضي الفلسطينية باقية، فإنه لن يتعامل مع أي تاجر من إسرائيل، وقد سبق أن رفض مقابلة وفد تجاري إسرائيلي أثناء رئاسته لاتحاد "الغرف التجارية" لنفس السبب فهو من الرافضين لفكرة "التطبيع" مع إسرائيل.

وأخيراً يبقى الحاج محمود العربي رمزا من رموز الاقتصاد وتبقى رحلة كفاحه وعصاميته قدوة للأجيال وتأكيدا لقيمة العمل والاجتهاد باعتبارهما الطريق الوحيد لتحقيق النجاح كما تبقى تجسيدا لمقولة "أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة".
###################################################
 
ناصر الخرافي
رجل الأعمال الكويتي المعروف ناصر الخرافي هو أحد كبار المستثمرين في العالم العربي وهو الرجل الذي يؤكد أن رأسمال العرب للعرب، صنفته "مجلة فوربس" العالمية ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم لعام 2008م  بثروة بلغت 14 مليار دولار، متقدما ستة مراتب عن عام 2007م، فقد حقق الخرافي العديد من الانجازات والمساهمات في مجال الاقتصاد والأعمال والمجتمع على المستويين العربي والعالمي.

ولد الخرافي عام  1944م وهو نجل محمد عبد المحسن الخرافي مؤسس "مجموعة الخرافي" وأحد مؤسسي "بنك الكويت الوطني" وهو الشقيق الأصغر لجاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الأمة الكويتي ووزير المالية السابق، وشقيق فايزة الخرافي أستاذة الكيمياء والتي كانت أول سيدة تتولى منصب مدير "جامعة الكويت" خلال الفترة من 1993م وحتى 2002م .

وتعتبر مجموعة شركات ناصر الخرافي من أكبر الشركات في العالم العربي، وتم إطلاقها في عام 1976م كشركة وطنية للأشغال الهندسية والكهربائية، وتحولت -بعد أن تنوع نشاطها- إلي مؤسسة ذات سمعة عالمية في مجالات الهندسة، والمقاولات، والصيانة، وأعمال النفط والمياه، والكيماويات، والطاقة، ويبلغ عدد العاملين بالمجموعة أكثر من 70 ألف موظف من جنسيات عربية مختلفة.

ويشغل الخرافي إلي جانب رئاسته للمجموعة عددا من المناصب الأخرى، أهمها منصب رئيس مجلس إدارة "الشركة المصرية ـ الكويتية القابضة"، وعضوية مجلس إدارة "بنك الكويت الوطني" ورئيس مجلس إدارة "شركة الأغذية الكويتية" التي يتولى إدارتها حاليا نجله "مرزوق"، كما يتولى منصب المدير التنفيذي لشركة صناعات الألمنيوم.
                       شخصية قيادية

اختارت مجلة "أريبيان بزنس" الخرافي لمنحه جائزة "خصية العام" 2008م تقديراً لإسهاماته وانجازاته في مجال الأعمال واعتبرت المجلة قصة نجاحه جزءاً من قصة نجاح دولة الكويت في العصر الحديث، من خلال شخصيته القيادية ورؤيته الإستراتيجية التي تجسدت في مجموعة عبد المحسن الخرافي وأولاده والتي تمتد أعمالها ومشاريعها النوعية في أكثر من بلد عربي، وتتوزع استثماراتها في مجالات السياحة والفنادق، والطيران والمطارات، وفي الصناعة خاصة الصناعة الغذائية، والورقية والهندسية ، بالإضافة إلى تقنية المعلومات والغاز والبتروكيماويات والأسمدة والزجاج، كما تنشط المجموعة من خلال فروعها الاستثمارية في القطاع المالي وقطاع الخدمات وغيرها.

ويقود الخرافي استثمارات المجموعة إقليمياً من خلال تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة في المنطقة العربية مثل فندق "شيراتون حلب" وفندق "بلودان الكبير" وفندق "فور سيزونز دمشق" في سوريا.

ومن أشهر استثمارات الخرافي شركة "أمريكانا" المنتشرة فروعها في جميع أنحاء الوطن العربي، وهي تعنى بالصناعات الغذائية باستخدام موارد زراعية محلية، وأيد عاملة عربية، وتقدر مبيعاتها بنحو 600 مليون دولار سنويا، وتقدم أكثر من 65 مليون وجبة سنوياً بمواصفات عالية.

ويعرف الخرافي بحبه الشديد لمصر والمصريين، حيث بلغت استثماراته في مصر أكثر من ٣٨ مليار جنيه في نحو ٣٥ مشروعاً صناعياً، وسياحياً، منتشرة في جميع مناطقها ومحافظاتها، وهناك أكثر من ٢٨٥ ألفاً من المصريين يعملون بشكل مباشر في مشروعاته، وهو المستثمر العربي الوحيد الذي ضخ استثماراته بكثافة، بعد أحداث "الإرهاب" التي ضربت مصر في منتصف التسعينات من القرن الماضي وقال في هذا الصدد: " مهما فعلنا لن نوفى مصر حقها، لأنها ببساطة هي صدر وظهر العرب، وهي المكان الأعظم للاستثمارات، بها العقول والكوادر والسوق والأرض والفرص الواعدة".

وتتركز مشروعات الخرافي في الصناعات الثقيلة كثيفة العمالة، ومنها مشروع "بورت غالب"، الذي يحوي عدة فنادق كبرى، وميناء دولي على البحر الأحمر يستقبل اليخوت الضخمة التي يمتلكها أثرياء العرب والعالم، ومصفاة للنفط بطاقة ١٥ ألف برميل بتكلفة مليار دولار، ومشروع آخر حول "بحيرة قارون" لاستخلاص الأملاح وتصديرها بتكلفة ٧٨٥ مليون دولار، وهذا المشروع يخلق ٥ آلاف فرصة عمل، هذا إلى جانب سلسلة "أمريكانا" التي يعمل بها ٢٠ ألف مصري.

كما أقام الخرافي مصنعا للورق يهدف إلى إنتاج 200 ألف طن سنوياً ويسوق إنتاجه مصرياً وعربياً وأوروبياً، ومصنعا للحواسب يخطط لإنتاج 300 ألف جهاز سنوياً، بالإضافة إلى امتلاك مجموعة الخرافي "للشركة المصرية - الكويتية القابضة" التي تستثمر أكثر من 250 مليون دولار في مجالات البتروكيماويات والزجاج والمواسير والأسمدة والغاز.

وتبرعت مجموعة الخرافي مؤخراً بخمسة ملايين جنيه "لهيئة الأبنية التعليمية" المصرية لإقامة مدرسة تضم جميع المراحل التعليمية في مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر تخدم الأطفال من الحضانة وحتى المرحلة الثانوية بالإضافة إلي مستشفى متكامل، تنوي المجموعة إقامته شمال المدينة لتقديم الخدمة الصحية بالمجان للمواطنين.

وأكد الخرافي أن مجموعته تدرس ضخ استثمارات جديدة في مصر ليرتفع حجمها إلى 50 مليار جنيه واقتناص فرص جديدة بقطاعات عديدة، مؤكداً أن مشروع "بورت غالب" يسير بخطى ثابتة.

وأشار إلي أن المجموعة بدأت استثماراتها في مصر منذ خمسين عاماً في مشروعات سياحية وصناعية وتنموية وتسعى لزيادة استثماراتها باعتبار هذا الأمر "واجب عربي" تجاه مصر داعياً المستثمرين كافة للاستثمار في مصر، لما لهذا الاستثمار من نتائج طيبة وجيدة ويعود بالنفع على الجميع، معتبرا أن امن ورخاء مصر هو للأمة العربية كلها.

                   مشروعات لكل العرب

أما بالنسبة للسوق السعودي وقعت "شركة المال للاستثمار" الكويتية المملوكة "لمجموعة الخرافي" مؤخراً عقداً مع "الهيئة العامة للاستثمار" في المملكة لتطوير مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في "حائل" حيث يقضي الاتفاق بأن تؤسس المال للاستثمار شركة سعودية برأسمال خمسة مليارات ريال (1.33 مليار دولار) ستملك المجموعة فيها حصة كبيرة وتطرح حصة أخرى للاكتتاب العام، كما شمل الاتفاق تطوير مناطق صناعية وسكنية ومحطة كهرباء وخدمات طبية للمدينة إلى جانب مشاريع أخرى يستفيد منها كل أبناء العالم العربي.

وفي هذا السياق أقامت "مجموعة الخرافي" في مصر "أكاديمية إيماك الدولية- أكاديمية أوراكل" لتخريج حملة ماجستير في إدارة الأعمال التقنية وهو مشروع غير ربحي، يهدف إلي تنمية الموارد البشرية العربية بما يتناسب مع احتياجات السوق الحديثة، حيث يتم تدريب خريجي الجامعات على علوم تقنية المعلومات المتقدمة، مستعينة بخبرات وأساتذة «أوراكل» العالمية، والأكاديمية العربية لتقنية المعلومات والنقل البحري.

وتعتبر أكاديمية "إيماك" الأولى من نوعها في الوطن العربي، وينحصر عمل "أوراكل" في الأكاديمية الجديدة بتحديد التخصصات العلمية التي تحتاجها الأسواق العربية والعالمية، ووضع برامج الدراسة والتدريب بحيث تغطي عدد من التخصصات أهمها: إعداد التطبيقات على شبكة الإنترنت، وإدارة قواعد البيانات الكبرى، وتخريج مستشارين تنفيذيين متخصصين في التطبيقات المالية وتطبيقات نظم إدارة علاقات العملاء، وخبراء إنشاء مخازن المعلومات.

وأكد مرزوق ناصر الخرافي، مساعد مدير عام "مجموعة الخرافي" أن مشروع أكاديمية "إيماك" الدولية هو مشروع لكل العرب وذو هدف وطني وقومي وتنموي، مشيرا إلى أن تركيزه على تدريب الكوادر البشرية العربية ينطلق من إيمانه بأن عوائد الاستثمار في المجالات الاقتصادية، مهما عظمت وكبر حجمها، إلا أنها تظل محدودة أمام عوائد الاستثمار في العقل البشري اللامحدود.

وتقوم "مجموعة الخرافي" بتقديم دعم مادي لتقليل تكلفة الدراسة على الطلبة بما يتناسب مع دخل الفرد، كما تقوم بتعيين أوائل خريجي الأكاديمية في إحدى شركات "مجموعة الخرافي" المنتشرة في معظم أنحاء العالم، وتعتزم المجموعة إنشاء أكاديميات مماثلة تغطي وتخدم كافة أنحاء الوطن العربي كافة.   

وقد حصل الخرافي على درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب من الجامعة الأمريكية ببيروت وقال في هذه المناسبة :" الاستقامة والكمال والنزاهة والعمل الجاد مكونات للنجاح اعتنقها.. والنجاح يكون في إحداث التغيير، واحرص على الأثر الإيجابي في كل ما تقوم به مجموعتنا وعلى توفير فرص عمل للآخرين.."

وقال عنه رئيس الجامعة جون واتربوري: "يحق للكويت أن تفخر بابنها الخرافي وأفراد عائلته الذين فعلوا الكثير للبلد والمنطقة العربية".

###################################################